يا أهلنا في غزة .. نحن معكم
القعقاع رجل بألف: مايو 2008

الجمعة، ٣٠ مايو ٢٠٠٨

مـــــــا عـــــــاد يــكــفـيـنـا الـــغــضــب ...

استكمالا لمسيرة الغضب انقل لكم هذه القصيدة الغاضبة التى تبين حالنا كبلدان عربية داخليا وخارجيا اقتصاديا وسياسيا وصفاتنا الحالية وتقارن بين ماضينا المشرق وحاضرنا المظلم ...
و آسف مقدما على ماستقرأونه ولكن ... هذه الحقيقة بدون مجاملة تظهرها جلية هذه القصيدة

هل في الأرض ناس كالعرب؟
قصيدة للشاعر/ فاروق جويدة


مـــن قــال إن الـعـار يـمـحوه الـغضب


وأمـامـنـا عـــرض الـصـبـايا يغتـصب
صـــور الـصـبـايا الـعـاريـات تـفـجرت

بــيـن الـعـيـون نــزيـف دم مـــن لــهـب
عـــار عــلـى الـتـاريـخ كــيـف تـخـونـه

هـمـم الـرجـال ويـسـتباح لـمـن سـلـب؟‏!‏
عـــار عـلـى الأوطــان كـيـف يـسـودها

خــزي الـرجـال وبـطش جـلاد كـذب؟‏!‏
الــخـيـل مــاتـت‏..‏ والــذئـاب تـوحـشـت

تـيـجـاننا عـــار‏..‏ وسـيـف مــن خـشـب
الـــعــار أن يـــقــع الـــرجــال فــريـسة لـلعجز‏

مـن خـان الـشعوب‏..‏ ومن نهب
لا تـسـألـوا الأيـــام عــن مــاض ذهــب

فــالأمـس ولـــى، ‏والـبـقـاء لـمـن غـلـب
مــــا عـــاد يــجـدي أن نــقـول بـأنـنـا‏..‏

أهــل الـمـروءة‏..‏ والـشهامة‏..‏ والـحسب
مــــا عـــاد يــجـدي أن نــقـول بـأنـنـا‏..‏

خــيـر الـــورى ديـنـا‏..‏ وأنـقـاهم نـسـب
ولــتـنـظـروا مـــــاذا يـــــراد لأرضــنــا

صــارت كـغـانية تـضـاجع مــن رغـب
حــتــى رعـــاع الأرض فـــوق تـرابـنـا

والـكـل فــي صـمت تـواطأ‏..‏ أو شـجب
الــنـاس تــسـأل‏:‏ أيــن كـهـان الـعـرب؟‏!‏

مـاتوا‏..‏تـلاشوا‏.‏ لا نـرى غـير الـعجب
ولــتـركـعـوا خـــزيــا أمـــــام نــسـائـكـم

لا تـسـألوا الأطـفـال عــن نـسب‏..‏ وأب
لا تـعـجـبوا إن صـــاح فـــي أرحـامـكم

يــومــا مــــن الأيـــام ذئـــب مـغـتـصب
عــــرض الـصـبـايا والــذئـاب تـحـيـطه

فـصـل الـخـتام لأمــة تـدعـي‏’‏ الـعـرب‏’‏
عرب‏ وهل في الأرض ناس كالعرب؟‏!

‏بـطـش‏.‏ وطـغـيان‏..‏ ووجــه أبــي لـهـب
هــــذا هــــو الـتـاريـخ‏..‏ شــعـب جــائـع

وفـحـيح عـاهـرة‏..‏ وقـصـر مــن ذهـب
هــــذا هــــو الــتـاريـخ‏..‏ جــــلاد أتــــي

يـتـسـلـم الـمـفـتـاح مــــن وغـــد ذهـــب
هـــــذا هـــــو الــتـاريـخ لــــص قــاتــل

يـهـب الـحـياة‏..‏ وقــد يـضن بـما وهـب
مــــا بــيــن خـنـزيـر يـضـاجـع قـدسـنـا

ومـغـامـر يـحـصـي غـنـائـم مـــا سـلـب
شـــــارون يــقـتـحـم الـخـلـيـل ورأســــه

يـلـقـي عــلـي بــغـداد سـيـلا مــن لـهـب
ويـــطــل هـــولاكــو عـــلــي أطــلالـهـا

يـنـعـي الـمـساجد‏..‏ والـمـآذن‏..‏ والـكـتب
كــبـر الــمـزاد‏..‏ وفـــي الـمـزاد قـوافـل

لــلـرقـص حــيـنـا‏..‏ لـلـبـغـايا‏.‏ لـلـطـرب
يــنــهــار تـــاريـــخ‏..‏ وتــســقـط أمـــــة

وبـــكــل قــافــلـة عــمــيـل‏..‏ أو ذنــــب
ســـــوق كــبـيـر لـلـشـعـوب‏..‏ وحــولــه

يـتـفـاخـرالـكـهـان مـــن مـنـهـم كــسـب
جـــاءوا إلــى بـغـداد‏..‏ قـالـوا أجـدبـت‏..‏

أشـجـارها شـاخت‏..‏ ومـات بـها الـعنب
قــــد زيــفــوا تــاجـا رخـيـصـا مـبـهـرا

’‏ حــريـةالإنـسـان‏’..‏ أغـلـى مــا أحــب
خــرجــت ثـعـابـيـن‏..‏ وفــاحـت جـيـفـة

عــهـر قــديـم فــي الـحـضارة يـحـتجب
وأفــاقـت الـدنـيـا عــلـي وجـــه الــردى

ونــهـايـة الــحـلـم الـمـضـيء الـمـرتـقب
صـلبوا الـحضارة فـوق نـعش شـذوذهم

يــا لـيـت شـيـئا غـيـر هــذا قــد صـلـب
هــي خـدعـة سـقـطت‏..‏ وفــي أشـلائـها

سـرقـت سـنين الـعمر زهـوا‏ أو صـخب
حـــريـــة الإنـــســـان غـــايــة حــلـمـنـا

لا تـطـلـبـوها مــــن ســفـيـه مـغـتـصـب
هـــي تـــاج هـــذا الـكـون حـيـن يـزفـها

دم الـشـعـوب لـمـن أحـب‏..‏ومـن طـلـب
شــمـس الـحـضـارة أعـلـنت عـصـيانها

وضـميرها الـمهزوم فـي صـمت غرب
بــغــداد تــســأل‏..‏ والــذئــاب تـحـيـطها

مـــن كــل فــج‏.‏ أيــن كـهـان الـعـرب؟‏!
‏وهــنــاك طــفــل فــــي ثــراهـا ســاجـد

مــازال يـسأل كـيف مـات بـلا سـبب؟‏!
‏كــهــانـنـا نـــامـــوا عـــلــى أوهــامــهـم

لـيـل وخـمـر فــي مـضـاجع مــن ذهـب
بــيـن الـقـصـور يــفـوح عــطـر فـــادح

وعـلي الأرائـك ألـف سـيف مـن حطب
وعــلـى الـمـدى تـقـف الـشـعوب كـأنـها

وهـــم مـــن الأوهــام‏..‏ أو عـهـد كــذب
فــــوق الــفــرات يــطــل فــجــر قـــادم

وأمــــام دجــلـة طــيـف حــلـم يـقـتـرب
وعـلـى الـمـشارف سـرب نـخل صـامد

يـروي الـحكاية مـن تـأمرك‏..‏أو هـرب
هــــذي الــبــلاد بــلادنــا مــهـمـا نـــأت

وتــغــربـت فــيـنـا دمــــاء‏..‏ أو نــســب
يــــا كـُـــل عـصـفـور تــغـرب كــارهـا

ســتـعـود بــالأمــل الـبـعـيـد الـمـغـتـرب
هــــذي الــذئـاب تــبـول فـــوق تـرابـنـا

ونـخـيـلنا الـمـقهور فــي حــزن صـلـب
مـــوتـــوا فـــــداء الأرض إن نـخـيـلـهـا

فــــوق الـشـواطـئ كــالأرامـل يـنـتـحب ولـتـجـعـلـوا ســعــف الـنـخـيـل قــنـابـلا

وثــمــارهــا الــثــكـلـى عــنـاقـيـد اللهب
فــغــدا ســيـهـدأ كــــل شــــيء بــعـدمـا

يـــروي لـنـا الـتـاريخ قـصـة مــا كـتـب
وعــلـي الــمـدى يــبـدو شــعـاع خـافـت

يـنـساب عـنـد الـفجر‏..‏ يـخترق الـسحب
ويــظــل يــعـلـو فــــوق كــــل سـحـابـة

وجــه الـشـهيد يـطل مـن خـلف الـشهب
ويــصــيـح فــيـنـا‏:‏ كــــل أرض حــــرة

يـــأبــي ثــراهــا أن يــلـيـن لـمـغـتـصب
مــــا عـــاد يـكـفـي أن تــثـور شـعـوبـنا

غـضبا‏..‏ فـلن يجدي مع العجز الغضب
لــــن تــرجــع الأيــــام تـاريـخـا ذهـــب

ومــــن الـمـهـانـة أن نـقـاتـل بـالـخـطب
هـــــذي خــنـادقـنـا‏..‏ وتـــلــك خـيـولـنـا

عـــودواإلـيـهـا فــالأمـان لــمـن غــلـب

مـــــــا عـــــــاد يــكــفـيـنـا الـــغــضــب ؟؟؟!!!
مـــــــاعـــــــاد يــكــفـيـنـا الـــغــضــب ؟؟؟!!!

الثلاثاء، ١٣ مايو ٢٠٠٨

اغضب


أغضب فأن الله لم يخلق شعوبا ً تستكين
شعر فاروق جويدة


اغضب.. فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب .. فإن الأرض تحنى رأسها للغاضبين
اغضب .. فإن الريح تذبح سنبلات القمح..
تعصف كيفما شاءت .. بغصن الياسمين
اغضب.. ستلقى الأرض بركاناً..
ويغدو صوتك الدامى نشيد المتعبين
اغضب فإن حدائق الزيتون..
لا تؤوى كلاب الصيد..
لا تنسى دماء الراحلين

الأرض تحزن .. حين ترتجف النسور..
ويحتويها الخوف.. والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال..
مع النهاية .. عاجزين

اغضب فإن قوافل الزمن الملوث..
تحرق الأحلام.. فى عين الصغار الضائعين

اغضب .. فإن العار يسكننا
ويسرق من عيون الناس لون الفرح..
يقتل فى جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهر ..
والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين..

اغضب.. ففى جثث الصغار
سنابل تموت .. وفى الأحشاء ينتفض الجنين

اغضب فإنك إن ركعت اليوم..
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين

اغضب .. فإن الناس حولك نائمون..
وكاذبون..
وعاهرون ..
ومنتشون بسكرة العجز المهين

اغضب إذا صليت ..
أو عانقت كعبتك الشريفة.. مثل كل المؤمنين

اغضب فإن الله لا يرضى الهوان لأمة
كانت ورب الناس خير العالمين
فالله لم يخلق شعوباً تستكين

******
اغضب إذا لاحت أمامك
صورة الكهان يبتسمون والدنيا خراب
والمدى وطن حزين
ابصق على الشاشات
إن لاحت أمامك صورة المتنطعين

اغضب إذا لملمت وجهك
بين أشلاء الشظايا..
وانتزعت الحلم كى يبقى..
على وجه الرجال الصامدين

اغضب إذا ارتعدت عيونك..
والدماء السود تجرى.. فى مآقى الجائعين

اغضب إذا لاحت أمامك أمة مقهورة
خرجت من التاريخ.. باعت كل شئ..
كل أرض ..
كل عرض ..
كل دين

اغضب ولا تترك رفاتك..
جيفة سوداء كفنها عويل مودعين
اجعل من الجسد النحيل قذيفة
ترتج أركان الضلال.. ويشرق الحق المبين

******
اغضب فإنك إن تركت الأرض عارية
يضاجعها المقامر .. والمخنث .. والعميل
سترى زمان العهر يغتصب الصغار..
ويفسد الأجيال جيلاً .. بعد جيل
وترى النهاية أمة .. مغلوبة
ما بين ليل البطش .. والقهر الطويل
ابصق على وجه الرجال..
فقد تراخى عزمهم واستبدلوا عز الشعوب
بوصمة العجز الذليل
كيف استباح الشر أرضك..
واستباح العهر عرضك..
واستباح الذئب قبرك..
واستباحك فى الورى
ظلم الطغاة الطامعين؟!

اغضب إذا شاهدت كهان العروبة..
كل محتال تخفى فى نفق
ورأيت عاصمة الرشيد..
رماد ماض يحترق
وتزاحم الكهان فى الشاشات
تجمعهم سيوف من ورق

*****
اغضب ككل الساخطين
اغضب فإن مدائن الموتى
تضج الآن بالأحياء.. ماتوا..
عندما سقطت خيول الحلم..
وانسحقت أمام المعتدين

اغضب إذا لاحت أمامك..
صورة الأطفال فى بغداد
ماتوا جائعين
فالأرض لا تنسى صهيل خيولها
حتى ولو غابت سنين
الأرض تنكر كل فرع عاجز
تلقيه فى صمت .. تكفنه الرياح..
بلا دموع أو أنين
الأرض تكره كل قلب جاحد
وتحب عشاق الحياة.. وكل عزم لا يلين
اغضب .. وحاصر طغمة الجرذان فى بغداد
لا تسمع صراخ العاجزين
انشر شراعك فوق دجلة والفرات
فإن للأنهار أسراراً
وللتاريخ سحراً لا يبين
فالأرض تركع تحت أقدام الشهيد
وتنحنى وتقًـبل الدم الجسور
وقد تساقط كالندى
وتسابق الضوءان..
ضوء القمر.. فى ضوء الجبين
وغداً يكون الخلاص..
يكون نصر الله بشرى المؤمنين

اغضب فإن جحافل الشر القديم..
تطل من خلف السنين
واسأل ربوع القدس عن أمجادها
واسأل ثراها عن صلاح الدين
ما بيننا ثأر طويل فى ربى حطين

اغضب .. ولا تسمع سماسرة الشعوب..
وباعة الأوهام.. والمتأمركين

*****
اغضب فإن بداية الأشياء
أولها الغضب
ونهاية الأشياء
آخرها الغضب
والأرض أولى بالغضب
والعرض أولى بالغضب
سافرت فى كل العصور..
وما رأيت .. سوى العجب
شاهدت أقدار الشعوب
سيوف عار من خشب
ورأيت حرباً بالكلام..
وبالأغانى .. والخطب
ورأيت من سرق الشعوب..
ومن تواطأ .. من نهب
ورأيت من باع الضمير
ومن تآمر أو هرب
ورأيت كهاناً بنوا أمجادهم
بين العمالة والكذب
ورأيت من جعلوا الخيانة
قدس أقداس العرب
ورأيت تيجان الصفيح
تفوق تيجان الذهب
ورأيت نور محمد
يخبو أمام أبى لهب
فاغضب .. فإن الأرض يحييها الغضب

*****
اغضب ولا تسمع أحد
قالوا بأن الأرض شاخت.. أجدبت
منذ استراح العجز فى أحشائها
نامت .. ولم تنجب ولد
قالوا بأن الله خاصمها ..
وأن رجالها خانوا الأمانة..
واستباحوا كل عهد
الأرض تحمل .. فاتركوها الآن غاضبة
ففى أحشائها ..
سخط تجاوز كل حد
تخفى أساها عن عيون الناس..
تنكر عجزها
لا تأمنن لسخط بركان خمد
لو أجهضوها ألف عام..
سوف يولد من ثراها
كل يوم ألف غد
أغضب .. ولا تسمع أحد
اسمع أنين الأرض..
حين تضم فى أحشائها عطر الجسد
اسمع ضميرك .. حين يطويك الظلام
وكل شئ فى الجوانح قد همد
أرض النبوة تستغيث..
وفى العراق جحافل تعوى
وإيمان صمد
والنائمون على العروش
فحيح طاغوت تجبر.. واستبد
لم يبق غير الموت
إما أن تموت فداء أرضك..
أو تباع لأى وغد
مت فى ثراها
إن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد
إن أخرجوا بغداد من صلواتها
سيكون عار المسلمين إلى الأبد
إن تنصروا الرحمن ينصركم ..
وهذا ما وعد
هذا ما وعد..

الأربعاء، ٧ مايو ٢٠٠٨

عدت إلى الديار .... وذهلت

اخيرا وبعد طول غياب عدت للديار مجهد التفكير ... خائر القوى
ولكن لم اجد أحد في البيت كل في شغله الشاغل
و الأسوء أنى لم أجد من سأل عنى في المدونة كذلك ...
ولذلك سأعلن حالة من الحداد الرسمى العام حتى مساء يوم الجمعة القادم...
ولكم منى كل تحية