قرأت مقالا للأستاذ (عمرو خالد) يحكي فيه عن سيارته القديمة التي امتلكها بعد تخرجه مباشرة ومع بداية ممارسته لحياته العملية كانت السيارة قديمة، ولم يكن بها أي شيء سليم...
سيارة كثيرة الأعطال، مخبوطة من كل جانب، ولأن هذه كانت حالتها فقد كان هو أيضا يتعامل معها بعدم اعتناء ...فليس هناك أي مشكلة أن تتعرض لمزيد من الخبطات أو الحوداث، وإذا كان هناك شارع ضيق لا يسع إلا سيارة واحدة، فأكيد سيارته هي التي ستدخل أولاً لأن الآخر سيخاف علي سيارته أم هو فليس عنده مشكلة...
تدور الأيام ويفتح الله عليه ويستبدل بهذه السيارة سيارة أخري جديدة..فإذا بالأمور تتغير فجأة ,وسلوكياته في القيادة والتعامل مع السيارة تتبدل ويهتم بها اهتماما فائق ..يزعجه الخدش البسيط.. بينما من أسبوع واحد فقط كان لا يهتم بالحادثة الكبيرة.
إن قلب الإنسان يشبه هذه السيارة إلى حد ...فعندما يعتاد الإنسان الخطأ ويكثر من الذنوب والآثام يشعر القلب بلا مبالاة نحو الخطأ ولا يفرق معه أن تضيف المزيد من الأخطاء دون شعور بألم المعصية فهناك الكثير والكثير من الأخطاء السابقة، بينما نفس الإنسان... إذا تاب وبدأ صفحة جديدة وصارله قلب جديد... فإن أي ذنب صغير يقلقه بل ويؤلمه ويصبح لديه حساسية فائقة تجاه أي خطأ ولو بسيط.
سألت نفسي بعد قراءة المقال...
هل قلبي من النوع الحساس المرهف المتجدد أم أنه من النوع الغافل المفرط؟؟!!!
وهل أهتم بأن أجري له فحصا دوريا(رســـــم قلــــب) كالذي أجريه لجسمي إذا مرض و سيارتي إذا تعطلت؟؟!!
هل ينظر حوله ليرى نعمة الله عليه فيحمده ويشكر فضله؟؟
هل يشعر بوخز الضمير...وهل يصرخ هذا القلب عند المعصية؟؟
هل يحس بمن حوله..هل يمتلئ بالمحبة والصفاء لأصدقائه والمحيطين به..هل يتألم للفقراء والمساكين والمحتاجين والمستضعفين...إلخ؟؟
كانت إجابتي صعبة أو بالأحرى..مؤلمة؟؟
أنت أخي الحبيب ..وأنتي أختي الفاضلة..
ماذا عنك..هل اعتدت أن تجري حقا....(رســــــم قـلـــــب)؟؟!!
ملاحظة - للأمانة وحقوق الحفظ -الموضوع منقول من موقع كل الطلبة